كم اتمنى مخلصا ان اضع صوتك بجوار فنجان قهوتي كقطعة شهية من السكاكر لابدأ بها صباحي
هذه المرة ستكون الانتخابات بالنسبة لي مختلفة تماما لن اصوت لمرشح او لقائمة ما... سامنح صوت قلبي وعقلي وروحي لعينيك فقط فأنتي المرشحة الوحيدة في دائرة قلبي
على طرف ذلك المقعد مسن شاب قلبه قبل شعره يجلس كل يوم يبحث بين سطور كتبه ورواياته عن عذر يليق بخيباته الالف بسببهم ذلك المسن هو ( أنا )
يدعوني قلبي هذه الليلة لمأدبة كبيرة من الحنين على شرف الذكريات وافاجئ بأن المشروب الرئيسي فيها كؤوس من الخيبة والخذلان
إني اتألم الان... وخز الحنين يدمي قلبي ويكاد ان يجمد اطرافي رحماك يا ربي
يا انتي أبكاني جدا اكتشاف ان ذاكرتي لا زالت حبلى بك برغم كل شيء . .. ... إعتراف وليسامحني ذلك الوعد الذي قطعته مرارا على نفسي " لا زلت مقتولا بك وبسببك "
ايقن وأنا ملقى هنا فوق هذا السرير الذي سيشهد موتي يوما وفي كل مرة أنظر بها الى عينيك بأني كنت وما زلت ميتا على هذه الارض ولم أعش سوى تلك اللحظات القليلة التي عشتها معك وبك ذات عشق يوما ففي عينيك ذقت....الولادة....والطفولة....والشباب.....والمـــــــــوت
لا زالت بداخلي امنية لم ولن تتغير يوما .....ان اعد رموش عينيك ذات مساء لأعرف كم عدد طعنات قلبي
ذكريات لن تغيب يوما حتى تغيب ايامي عن هذا العالم...ذكريات بقدر ما اضحكتني يوما الى وانها تتعمد اسقاط دموعي هذه الليلة
هذا اليوم أحسست بخوف يسكنني لم يبدده شيء سوى عناق شالك الغارق برائحة عطرك الفرنسي
أتصدقينني لو اخبرتك بأن كل شيء حولي يستفزني الان.. حتى فنجان قهوتي لا يكف عن معايرتي بفقدك
اقسم بخالق الارواح بأن رحيلك كان جنازة بلا موت رحيلك خنقني..ابكاني..واشقاني
لماذا انتحب...؟!؟! وقد لامست أصابعي ذات عشق لؤلؤتين.. ومحارة.. والملايين من خيوط الذهب.
لم تحبني امرأة بخوف من الله كما احببتني انتي ولا طلبتني امرأة بتضرع وخشوع كما طلبتني انتي ومع كل ذلك لم نجتمع!!! أترى لم تفتح ابواب السماء لدعائك يوما...ام انك زهدتي بي ذات خشوع فأستجيب لك
أخبروني..... كيف لي أن أدمن فناجين القهوة بعدما شربت من بن عيناها
اتعلمين يا انتي بأن مرورك بذاكرتي يشبه مرور قطار عديد العربات فوق قلبي اتظنين بأنه قادر على النبض بعدها... ارجوك أخبريني من اين لي بوجهة خامسة تاخذني عنك أو تأخذك عني
حنين يمارس الرذيلة مع قلبي صداع يتقن اتلاف راحتي افكار تعبث بأوراق ذاكرتي أظن بأني بحاجة ماسة لغيبوبة مفاجئة قبل ان تحيط بي قيود الأرق والإشتياق
"من اجل عينيك عشقت الهوى" بالصدفة استمع لها الان.... ارجوك ارحلي من مخيلتي فكل الاشياء تتفق معك على ايذائي هذه الليلة
بداخلي زحمة مشاعر اتراني سأجد طريقا بديلة لاحل بها ذلك الإزدحام في الذاكرة ام تراني سأموت بنوبة اختناق مروري قبل ان تدركني ايدي النوم لإنقاذي
نسيتك...هي اول كلمة أعترف بها لنفسي كل صباح
كاذب... هي اول رد أسمعه عندما اتحسس الجهة اليسرى من صدري