السبت


الى القادم من بعيد الى من انتظرت اشراقه بكل شوق
نثرت بوصولك الفرح الذي ظننت بأنه ذبل بداخلي وأرجعت لثغري ابتسامة هجرتني منذ زمن
حفظك الله وجعلك من عباده الصالحين وقرة عين لوالديك

أسف "صغيرتي"
فلقد غادرت أحرفي ميناء عشقك دون عودة
وأعلنت مدني عصيانها ضد حكم قلبك
ما عادت قادرة على الرضوخ أكثر
إنتفضت حتى انفاسي ضد حكمك المستبد

فلا تحاولي المكابرة أكثر أمام ارادة شعبي
يبدو وانها سنة "ربيع القلوب" ايضا
عذرا يبدو بأني كذبت هنا......
فأي ربيع هذا الذي أحلم به بعدما سرقتي كل ألوان الربيع من داخلي
ولم تبقي لي إلا الوان السواد الذي إكتست به جدران مدني

أدرك بأنك كنتي ولا زلتي امرأة تختصر الكون بالضبط كما اختصرتي واقعي المؤلم بالبداية وكما قتلتي كل عمري بالنهاية
وأدرك بأنك ستبقين كآثار الكي على جسدي المعذب بك وبعشقك الأفلاطوني
وأدرك باني لو انتهيت من أنفاسي يوما لن استطيع الانتهاء منك
وأكثر ما أدركه في النهاية أن مرضي بك لا يمكن الشفاء منه
لا اعلم لماذا تعجز يدي ومنذ فترة ليست بقليلة عن نحت كلماتي لك

هل ماتت بداخلي رغبة الكتابة لك حقا
أم أن حروفي أعلنت حدادها وما عادت تريد الاصطفاف فوق السطور لك
ليتني استطيع تنظيف ذاكرتي منك للأبد
ليتني استطيع محوك من داخلي ولكن على ما يبدو بان ذلك القلم الذي كتبتك به داخل قلبي صنع من دون ممحاة
اقسم لك بحزني بأني عاجز عن ذلك فأنتي لست ممن يمرون كزوار نستطيع مسح أثارهم بخفاء
أنتي كنتي كالزائر الذي أعجبه المكان فأعلن استعماره له وها أنا اجلس منتظرا أن يمل هذا الزائر المكوث ويرحل مخلفا لي ما تبقى من نبضات هرمة
أتعلمين يا غدير لطالما رتبت لك الكثير من حروف اللغة الكثير الكثير حتى اني كنت اخلق حروفا جديدة من عينيك في كل لقاء كان يجمعنا
ولكني لم اطلب منك الكثير كنت انتظر منك أربعة حروف فقط (وفاء) لتختصري بهما الأحرف الأربعة والعشرين الباقية لتبقيك امرأة تتربع على عرش القلب المثقل بالأوجاع منك
وليتك اختصرتي وجعي وجرحي الدامي وجعلتي من هذه الحروف طريقا تسيرين عليه
لكني لا زلت اطعن ألفا كل يوم كلما تذكرت آثار انزلاق عجلات حبك عن طريقي والتي أدت بالنهاية إلى مقتل قلبي الذي رافقك في تلك الرحلة الرعناء


ترى هل زارك البارحة طيفي في الساعة الثامنة وتمام الغصة مساءا
متوشحا بالأمل "الألم"
في هذه اللحظة قررت ان يسدل الستار فيها على حبك وللأبد
فهل سأقاوم كل جيوش ضعفي تلك وحدي متفائلا "متسائلا" هل يمكنني ذلك؟؟
أم أنها إحدى تلك القصص الفاشلة والتي ارويها كل حين "حنين"

على قلبي لتنتهي بسقوطي أمام عشقك
ليتني استطيع البوح بما بداخلي هذه الليلة
ليتني استطيع فك كل تلك القيود التي افرضها على قلبي
ليخبرك يوما انك حبيبتي "خيبتي" التي لن تتكرر
ليتني استطيع وصف ليالي الشوق "الشوك" التي أدمنتها بعدك
ليتني استطيع
ولكني لا أظن بأني لو حدثتك عن كل ذلك ستدركين
مقدار ذلك الخراب الذي أحدثه عطرك "غدرك" ذات مساء بي
ولا أظن بأنك الآن تصدقين باني سأقتل حبك العميق "العقيم" بداخلي
فلقد مللت الاحتفاظ بك كخنجر يطعن الظهر ويدمي الفؤاد
مللت ذلك الاشتياق "الاحتراق"
مللت ارتشافي لكوب عشقك المسموم
فوداع لا بعده لقاء يا من كنت يوما ............


ملاحظة:
عذرا أصدقائي عن كل تلك الأخطاء الإملائية يبدو واني أصبت بضعف في البصر "الصبر" بسببها

لا زلت حتى اليوم وفي كل ليلة افتح نافذة الذكريات وأتسلل هرباً من واقعي اليك للأعود باكياً وقد لطمتني الحقيقة على وجهي بعد ان صرخت بي "في المرة القادمة لا تذهب الى هناك لأنك ستعود بثياب قلبك وقد إتسخت من الخيبة"
- الى من تسكن خلف ابواب الرضا المستحيل كفاك استفزازا لكبريائي المطعون بالخاصرة بسببك
- الى الغائبة في زمن الحضور والحاضرة في زمن الغياب الم تملي بعد طرق باب قلبي المهتريء
- الى كل اصحاب الاقنعة المزيفة مللت جدا خداعكم فمتى موعد وأدكم من داخل ذاكرتي التي إمتلأت بالخيبات منكم
- والى ذلك الغبي والمدعو أنا متى ستغتصب ما تبقى بداخلك من طيبة قلب فأوردتي ما عادت قادرة على تحمل اوجاعي المتراكمة
"سأترك مقعدي فارغاً عسى ان يذكركم  دائما بأني ما عدت بينكم"




أتراني سأشفى يوما من سرطان حبك المتمكن من جسدي وروحي؟؟
ام علي ان استمر بتناول ذلك الكم الهائل من الأدوية الكاذبة والتي اعلم مسبقاً بأنها مجرد مسكنات لا أكثر
"صباحكم فرح بحجم ما ينقصني منه الأن"
أما انا........
فصباح الجرح الذي لم يلتأم بعد
صباح الدموع التي أغرقت وطني
صباح الأرق الذي يسكن جسدي منذ ايام
بإختصار صباح القلب الذي لا زال ملح الجرح يحرقه

هذا الصباح اكاد ان اكون وجبة شهية لذلك الحزن الذي اعتقدت انه اضاع طريقي
فهو يعلم كما تعلمين اين موضع الجرح ليعيد فتحه من جديد
لم اكد اصحوا بعد من غيبوبة جرحك التي لحقت بي منذ سنة تقريبا حتى عادت الاقدار مرة الاخرى لتهديني علبة فاخرة تحوي جرحك الجديد
اتعلمين يا انتي ما حجم الذبول والاختناق الذي لا زلتي مصرة على اهداءه لي
اتعلمين بحجم خيبتي المتكررة بك

في كل مرة احاول زرع حديقتنا التي اتلفتها خطواتك العابثة
اجد نفسي في النهاية امام اعصارك الذي يقتلع كل شيء
كل شيء يا غدير حتى اوردتي التي حملت حبك يوما
لم تصرين على نبش قبر الحنين في قلبي لتعيدي آحياء جثة ذلك الحب الذي مات مسموما بطعنة غدر منك
لم تطرقين باب قلبي ليلا بكل اصرارك ما دمتي غير قادرة على الاحتفاظ ببقايا احرف من كلمة "وفـــــــاء"
كنتي طفلتي المدللة التي اعشقها بجنون لكنك كبرتي الان وأصبحتِ فتاه تعشق وتحب اصبحتِ تنسين وتخونين ايضا
أصبحتِ كل شيء الا ان تكوني طفلتي " ليتك بقيتي صغيرة يا.........ختيل "

بعد عناق عقارب ساعتي هذه الليلة لتعلن ولادة عام جديد معك وقفت هناك اطالع تلك الليلة الي جمعتني بك يومها وكيف ان لهفتي اجبرتني ان ابحث عنك حتى وانا في فوق ذلك السرير الابيض في ركن ذلك المستشفى الموحش لا زلت اذكر كل كلمة قلتيها وقفت محاولا ان استجمع قواي العقلية لكني لم استطع لا زلت الى الان اعيش تلك الصدمة التي كسرت ظهري ودمرت مدن احلامي اشياء كثيرة كنت اتمنى ان اجربها معك اولها حضور عيد ميلادك وا
لان حضور هذه الليلة التي كنت اتوقع انها تعني لك الكثير لا ادري فلربما انك احييتيها مع شخص غيري فوق اشلاء جسد حبي لك الذي قتلتيه بخيانتك له.
اتعلمين لا الومك ابدا على ذلك فانا من البداية لم اكن شيئا يذكر او ان مرضي من اراد لي ان اكون دائما في قائمة المفقودين دون عنوان باختصار كنت دائما اعيش على الهامش
لا الومك ابدا لان شخصا بمثل ذلك الرصيد المتزايد من الضعف والمرض لن يستطيع امتلاك ذلك المقعد من الذاكرة سيكون كالورقة الجافة التي اسقطتها احدى الاشجار خريفا لتأتي نسمات رجل اخر وتلقي بها هناك نحو المجهول من العالم دون ان تفكري للحظة ما الذي سيحصل لي ان اكتشفت اكاذيبك وخيانتك لم تفكري بتلك الصدمة ولا حتى بذلك االالم كان كل ما ترينه امامك هو اشباع غرورك وانوثتك الطاغية .
هنيئا لك هذا العام الجديد بهم وهنيئا لي بجرح غائر منك لا يمكن علاجة وبعذاب لن يطفئه الي صوت ذلك الطبيب حين يقول يوما "عظم الله اجركم"


يحتفلون بأعياد الميلاد....وأحتفل أنا بشرب كؤوس غدرها كل ليلة

وقفت البارحة بمخيلتي أمام ذلك المطعم الذي توادعنا به في المرة الأخيرة حاولت البحث عنك
هــــنا
هــــــنا
هـــــــــنا
وهـــــــــناك
ولكني لم أجدك حاولت جاهدا البحث مرة أخرى ولكني أيضا فشلت ولم أعثر حتى على بقايا منك لتزرع بداخلي أملا بأنك حتماً ستأتين
عندها فقط ايقنت بأنك ضللتي طريقك إلى هنا واتجهتِ الى مطعم أخر


هذه الليلة كئيبة جدا فهي ممتلئة برائحة الحزن الذي يغطي كل التفاصيل الصغيرة وحمى المرض رجعت تزورني كعادتها ونزيف أوردتي ازداد منذ أيام لا تقلقي فما زلت قادرا على الكتابة وما زالت أصابع يدي المرتجفة قادرة على حمل قلمي المثقل بالدموع مثلي
قبل قليل أنهيت عملي وها أنا اجلس الآن بغرفتي الهرمة بسبب حزني ووجعي بيدي كوب قهوة حاولت جاهدا ألا أذيب به مكعبات من وجهك الذي يصر أن يتسلل إلي بصمت أرجوك كفي عن
 العبث بأوجاعي لا تحاولي إيقاظها من جديد فلقد تعبت حتى جعلتها تغفو وبكيت حتى أقنعها بالسكوت غريبة حالي فكل شي متناقض بداخلي أتتذكرين ما صنعه حبك بي أوترين ما خلفه غدرك بي الآن ضرر
هو ليس بعيدأ عن ما تخلفه ضربة برق بشجرة صنوبر
فأرجوكِ رفقا بي فإلى متى وأنا أداري طعناتك بي وادهدهها لتغفو بين أحضان قلبي النازف فإذا ما قرأتِ أحرفي هذه يوما فالتعلمِ باني تألمت بنفس حجم ذلك العشق الذي مات مسموما بتفاح خيانتك


هذه الليلة اخترت ان اسهر وحيدا بعيدا عن كل ما قد يشغلني للحظات عن ملامحك التي اشتاقها بجنون الان
دموعي تتساقط بارغم من ذلك النزيف الذي يصيب عيني اليمنى بسبب مرضي كم اتمنى ان اراك الان لدقائق لا اريد شيئا سوى ان اشبع ذاكرتي بملامحك.
عذرا سيدتي لا اريد شيئا اخر فـ نيران القهر تحرقني اشتقت لتضمني يداك من برد هذا المساء اشتقت ان اشتم عطرك بعدما ادمنت رائحة الموت المنتشر هنا
اشتقت لك كثيرا ولكن سامحيني لست بهذه البرودة اللامبالاة بأن اكتب رقم هاتفك واتصل بك وانا اعلم باني ما كنت يوما سوى عاشق بجنون اهل الارض كلهم لك عاشق رغم وفائه وحبه الذي تجاوز حدود السماء الا وان جزائه كان الموت بطعنة غدر من يديك اللتان لطالما احببتهما فأرجوك ارسلي لي احد اطيافك لربما كان ارحم بي منك ولربما عرف شدة قهري والمي بسببك



اشعر بانكسار هذا اليوم دموعي ترفض حزم حقائبها تصر على أن تلقي بنفسها لتكشف أمام الجميع حجم إنكساري
أعلنت اليوم الحداد الكامل داخل قلبي فما اشعر به اليوم يشبه إلى حد كبير لون الموت ومذاقه الذي ذقته لأكثر من مرة وليتني ارتويت منه.
شيء ما قادني رغما عني البارحة أيضا إلى ذلك المقهى كم أودك أن تعلمي باني أصبحت اشرب فناجين قهوتي من غير سكر ما عاد يعنيني ذلك الطعم الذي لطالما كنت أرغبه فيها ما عادت تهمني
 ملاعق السكر الكبيرة التي كنت القي بها لأغير نكهة الحياة القاسية فما أعانيه الآن هو أقسى بكثير
أتعلمين رغم انكساراتي الكثيرة لا زلت كما أنا لا زلت ذلك الشخص الذي تسكنه الدموع لكنها هذه المرة بحرقة اشد وبلوعة أكبر لا زلت ذلك الشخص الذي
يحب بصدق
يهوى بعمق
ويعشق بنكهة جنونية
كنت أظن للحظة باني حين عودتي سأجد أزهار غرفتي قد كبرت لكن ظنوني بأكملها قتلها الواقع تفاجأت حينما وجدتها قد
ذبـلت
خـنــقـت
وقــتــلــت
لم أتوقع ذلك يوما ولكنها ذبلت لأنها لم تجد أثناء غيابي تلك التي ترويها فلقد أخذتها نسائم أزهار أخرى
أتذكرين...."غدير الورد" ؟؟؟؟
تلك التي ما كنت أعيش إلا بها ولها ولكنها استطاعت العيش من دوني ولغيري فعذرا لقسوة قلبي التي يراها الجميع ولا يعرف سرها إلا أنتي


اخبروها بأني سأعود قريباً
اخبروها بأني احمل في حقائبي الكثير من الألم بسببها
اخبروها بأني في حكم الأموات الأن ولا أحتاج لشفقة حبها
اخبروها عما عتنيته بسكين غدرها
واخبروها ايضا بأني سأحمل حقائبي حالما اصل نحو ذلك المقهى والى تلك الطاولة بالتحديد فأنا اشتاق ان اتنفس بقايا من شذى عطرها

الى الان وانا احاول جاهدا ابتلاع ما تركتيه لي هنا على مائدة غدرك الشهية فهل كان خطأي حينما وثقت بك لهذه الدرجة ام اني ومنذ البداية لم اكن شيئا يذكر ففي تفاصيل حياتك اتعلمين اعتقد باني اصبحت غير قادر على التفكير فلقد نهشت ذئاب غدرك ذاكرتي واصبحت انسانا معدوم التفكير كل ما اتقنه هو البكاء والالم
فاجيبيني لما فعلت ذلك؟؟؟؟
لماذا قتلتي قلبا احبك بجنون؟؟؟
كيف طاوعك قلبك واغمضت عيونك عن وجودي؟؟؟
الم تفكر

ي بحجم ذلك الالم الذي قد تسببينه لي اذا ما اكتشفت خذلانك لي ام انك كنت تحتاطين جيدا وتلبسين الف قناع لتخفي تفاصيلي المرسومة في وجهك ولتخفي اسمي المحفور على شفاهك
فماذا افعل الان ؟؟؟؟؟؟
ماذا افعل بذكراك التي تقيدني من كل اتجاه حينما تتسلل الي بلحظة حنين قاتلة
ماذا افعل بوجهك الذي اراه بكل اشيائي
ماذا افعل اذا ما سألني كل شيء عنك
ماذا افعل لطفلة صغيرة انجبتها احلامنا يوما فوق الورق اذا ما بكت وسالتني "اين ماما"
ماذا عساني افعل اذا اضطربت نبضات قلبي شوقا ذات مساء وقادتني نحو سور منزلك او اتفقت الاقدار وجمعت خطواتنا ذات طريق ؟؟؟
اتراني سأضمك وابكي كعادتي من فرط شوقي الذي ما زال يستفز كبريائي!!!!
ام اني سأهرب خوفا من ان اجرح احاسيس قلبك
اظن بانك لا تملكين أي اجابة الان والى ان تجدي كلمات تجيب عن اسئلتي سأتركك مع ما تبقى من اشلاء ذكرياتي التي داستها اقدامك بقسوة

اسهر هذه الليلة وحيدا اشعل موقدتي اقترب منها فالبرد قارس
هذه الليلة اتصدقينني لو قلت لك باني لا احس بالدفء فالبرد
سكن اضلعي واستقر داخل قلبي المثقل بالجراح منك
لا تقلقي علي ليست حالتي بهذا السوء بل هي اسوء بكثير
اوراقي تستفزني وتريدني ان ابللها ببعض الدموع كالعادة

سامحيني ايتها الاوراق فيبدوا ان الليلة هي ليلة وداعنا ساحرقك واحرق معك الورد ساحرق معك عطري وقصائدي حتى امنياتي لا اريد شيئا
اتراني لو القيت بنفسي ها هنا ايضا ما الذي سيحدث ؟؟؟
سيصرخ اصدقائي وستبكي امي كثيرا حين يصلها الخبر
سيتهمونني بالجنون
وهم لا يعلمون باني كنت مجنونا يوما بعشقك
وباني احترقت الف الف مرة بغدرك
ليتهم يدركون ذلك وليتك تحسين ولو لمرة واحدة بوجعي

أشعر بالمرض هذه الليلة يبدو بأن الحمى عادت لتسكن أشلاء جسدي الممزقة
أخبرني الطبيب اليوم بأنهم سيتوقفون عند هذا الحد من العلاج فهم يخافون من زيادة النزيف الذي أعانية منذ أسابيع قال لي اليوم بأنه سيوصي بانهاء إقامتي هنا وسأعود عما قريب
أتصدقينني لو قلت لك باني لا أرغب بالعودة
أظن بأن حياتي قاربت على الإنتهاء عند هذا الحد وأظن بأنه الوقت المناسب فأنا أتالم بشدة وليتك تدركين ذلك ربما بأن موتي هنا منفياً
 بعيداً عنك هو ارحم الف الف مرة من إنكساري أمامك يوماً
اتعلمين لا زالت الأفكار تمزقني
لا زلت كما أنا أحاول تقليب ذاكرتي البالية لأجد لك ولو عذرا واحدا علها تكون دليل براءة لك في محكمة العقل التي يصر كل من فيها على انك مذنبة بحقي مع سبق الإصرار
كنتِ في كل مرة تتعمدين قتل ملامحك الملائكية بداخلي اكثر واكثر
حتى أني ما عدت أراك فغبار معارك عشقك العديدة منعتني من أن أراك
حاولت دائما منعك وتنبيهك ولكني وكلما حاولت إنتشالك أجد نفسي أمام حقيقة تطعن خاصرتي
بأني لو كنت أعني لك شيئاً ولو قليلاً لما فعلتي ذلك أصلاً فشكراً لك






البارحة كان يوم مولدي......اعلم بانك لا تتذكرينه
البارحة احتفلت به كعادتي وحيدا .....اسف كذبت عليك لم اكن وحيدا كنت برفقة اصدقائي اعرفتهم ؟؟؟؟
أصدقائي هي تلك الأجهزة التي تملك أيام عمري الآن وفي غرفة ذلك المستشفى الذي اكره لون جدرانه
ليتك تعلمين كم يزعجني صوت صفيرها وليتك تدركين ذلك الوجع الذي كنتِ سبباً به لا يهم سأقول لنفسي

" كل عام وانا مخدوع اكثر "
" كل عام وانا ميت الما وقهرا "
" كل عام وانا كما انا وحيد ملقى هنا دون أي رفيق "
اتصدقين مع كل ذلك اردت ان يكون يوما مميزا احببت ان احتفل به بطريقة جديدة فأحضرت قالبا كبيرا من الخذلان والمزين جيدا بأقنعة تشبه اقنعتك التي لطالما تفننتي بلبسها واشعلت شموعا فوقه
عذرا صغيرتي "آسف اقصد من كانت صغيرتي" لم تكن بعدد سنين عمري الذابلة بل كانت اكثر بكثير كانت بعدد مرات خيانتك لي
عذرا مرة اخرى لم اقدر ان اطفئها فايام العمر بأكمله لن تكون كافية لإطفاء شموع خيانتك التي تحرق قلبي.
نسيت أن أخبرك باني احتسيت مشروبا من نوع خاص اثملني كانت كؤوسا كثيرة من الدموع التي أفقدتني عقلي لكنها لم تفقدني التفكير .
لا تخافي فلم يفوتك أي شي فلقد كنت حاضرة كعادتك بأبها صورك وأحلاها ما استغربه حقا هي هديتك لي و التي نسيتي ان تحضريها لي فهل نسيتيها حقا كما نسيتي هذا اليوم ام انك تحضرين لمفاجئة توقف قلبي من شدة الالم اخبريني ارجوك فوالله ما عدت احتمل خذلانك لي اكثر.
ارجو توقفي عن قتلي اكثر


كم أتمنى مخلصا أن اعرف ردة فعل قلبي الذي أنهكته طعناتك إذا ما التقينا يوما
هل خطر ببالك انه سيبكيك شوقا أم ألما بعد ما فعلتيه بي
أيعفو لك ذلك الذي قتلتيه بكذبك وخداعك أم انه سيكابر على ما به ويبقيك خارج حدوده
وعدتك كثيرا باني لن أجرحك يوما ولو بكلمة واحدة ولكن لا تلومين إذا ما فضلت الصمت على الكلام والبكاء على الفرح اعذريني إذا ما لبست أمامك ألف قناع لأواري نزيف قلبي وبكاء روحي اعذريني إذا ما قت
لت فرحة لقاءك داخلي
اعذريني إذا ما تصنعت الصمم أمام كلماتك التي وبالرغم من كل شي لا زلت اعشقها
اعذريني إذا ما أغمضت عيوني عن ملامحك الملوثة بنظرات أولئك الذين تحبينهم
اعذريني أكثر إن هربت من كل مواعيد اللقاء وألغيت كل حجوزات السفر الى عينيك
فانا اقسم لك بحزني باني ما عدت استطيع الصمود أكثر


أضحكني جداً ما قرأته في صفحة أحد أولئك الذين يدعون حبك والذي كان يتصنع دور عاشق لك بجنون
المؤلم بالموضوع بأنه إسترق بعض الكلمات التي كنت قد كتبتها لك يوماً بتاريخ 13\5\2011
والمؤلم أكثر بأنك فرحتي بكلماته وكأنها تقال لك لأول مرة
فهل بعد هذا الألم.......ألم؟؟؟؟؟

الربعة فجراً وأم كلثوم تغني "الأطلال" بصوتها الذي يأمر دموعي بالنزول أسهر هذه الليلة وحيداً هنا في غرفتي التي إمتلأت برائحة الموت
يغفو بجواري فنجان قهوتي الذي عشق شفاهك يوما ولكنه الان ممتلئ بتفل ذاكرتي السوداء لا أعرف لما أشتاق أن أكلمك هذه الليلة أشتاق أن أسالك عن عذر لكل ما فعلتيه بي يوماً فهل سأجد لديك إجابة تسكت كل الأصوات القاتلة بداخلي أم أني سأبقى أسير أسئلة جارحة وأفعال قاتلة إستباحت يوم
اً قلبي فأدمته
يخيفني هطول المطر هذه الليله فهو يشبه لحد كبير بعثرة مشاعري التي نزفتها يوما لأجلك ليتك تدركين نزيف قلبي بسببك وليتك تدركين قسوة ذلك البرد الذي يحكم سيطرته على أطرافي
كم هو قاتل ذلك الشعور سيدتي حينما تكون وحيداً تحت أمطار هذه السماء وأمطار ذاكرتك تحس بألم يفتت قلبك تتذكر كيف كنت في نفس هذا الوقت من العام الماضي وتبكي حينما تكتشف الفرق بل حين تكتشف سذاجتك
لا أعلم لما تصرين على التسلل هذه الليلة بين سطور دفاتري اليتيمة أتعلمين بأن فصل الشتاء هذا هو الأسوء والأقسى في حياتي على الإطلاق أوتعلمين بأني بدأت أحرق ذاكرتي التالفة بسببك لأدفئ جسدي كل شيء بداخلي إكتسته ثياب الهزيمة كانت هزيمة دون معركة دون حتى أي أنذار كانت غدراً وطعنة بالظهر منك
صدقتهم الان حين قالوا أن "الحرب خدعة"
ارجوك أخبريني كيف أقدر على تجفيف ذاكرتي المبللة بك كيف اقدر على تناسيك كما فعلتي أنتي أرجوك أخبريني ماذا أفعل فهي تثلج حزناً بداخلي


أحس بارتباك شديد يداي ترتجفان ولا طاقة لي على التنفس لا أعرف لما أحس وكأن أنفاسي من تنوي حزم حقائبها والسفر من جسدي اقسم لك بحزني باني ومنذ ثلاث أيام وأنا أحاول النوم أحاول وبكل طاقتي أن استخرج نفسي من بين ركام الذكريات الذي يوجعني باتت كل اللحظات تحاول أن تستفزني و كل الثواني تسعى إلى اختناقي يا الله أرجوك أسعفني بذاكرة جديدة فذاكرتي هذه إهترأت وبدأ يتسرب منها كل شيء يؤلمني
أتعلمين يا غدير تذكرت 
قبل قليل تلك الليلة التي كنت أحدثك بها كنت تحاولين إخفاء معالم مرضك عني لكن صوتك وأنفاسك لطالما أخبرتني بما عجز لسانك عن قوله لا زلت اذكر ذلك الألم الذي تسرب إلى عظامي لحظتها ولا زلت اذكر كيف أني انتعلت الجنون بالرغم من كل تلك المصاعب والمسافات والبرد الشديد واتيتك لأحضر لك الدواء كنت فرحا جدا لأني اعتني بطفلتي كنت أخاف عليك كطفلتي التي لطالما حلمت بأن تكون لي
أتذكرين يا غدير كم أخبرتك عنها ؟؟؟؟؟
كان آلمي المعتاد يستعمر جسدي ولكن خوفي عليك كان أقوى منه كان خوفي لدرجة البكاء والله بكيتك كثيرا وسأبكيك أكثر يا طفلتي
أتعلمين احتاج الآن لمن يأتـيني بعلاج عاجل لكل آلامي احتاج أن أحس بأحدهم يربت على كتفي ليحسسني باني لا زلت على قيد الحياة فقد قتلتني أفعالك يا غدير قتلتني أنتي بيديك التي لطالما عشقتهما
أتذكرين كل موعد لنا كنت أحب تعذيبك لي كنت افرح كثيرا حينما أحس بأظافرك تخترق وتمزق يداي كنت افرح لأني كنت أحس بتعلقك بي ورغبتك بامتلاكي ولم اعرف يوما بأنك ستمزقين ذلك القلب الذي احبك بجنون
أتعلمين باني انظر الآن إلى يدي وابتسم رغم غرق ملامح وجهي بالدموع لا ادري لما ابتسم ولكني للحظة نسيت كل ما اقترفته يداك بحق قلبي وسمحت للفرح بان يتسلل من خلف ستائر الحزن التي تحيط بعالمي
هل سأسمح لك أنتي يوما بالتسلل أيضا إلى تفاصيل يومي المرهقة بسببك .....عذرا لا أظن ذلك فلقد أحرقتي كل ما لديك بداخلي وأضعت طريق العودة الذي كان من الواجب ان تسلكيه يوما جعلتي مني رماد انسان غير قادر على الحياة
فبالقدر الذي كنت أسعى به جاهداً للاحتفاظ بك كنت تسعين أنتي يا غدير جاهدة لملئ ظهري بخناجر غدرك المسمومة بهم



لطالما حلمت بهذا اليوم لطالما حلمت بأن احزم حقائب سفري عائدا لك احمل في قلبي كل ذلك الشوق الذي مارس كل اشكال تعذيبه لي ولكن عذرا فانا لا احمل الا خنجرك المسموم والذي عانيت كثيرا بانتزاعه ىمن باحشائي التي حملت لك كل الحب عذرا صغيرتي "اسف لا زلت ادمن هذه الكلمة اقصد من كنتي صغيرتي" حينما انتزعتها انتزعت عمرا كاملا وروحا ما كنت املك غيرها رغم المحاولات العديدة لذلك الصديق الخبيث والذي يصر منذ فترة لانتزاعها مني
صدقيني اجهل كيف سأستطيع استنشاق هواء يخلو من انفاسك والعيش بمساء يخلو من صوتك ولكن ماذا عساني افعل ان كان هذا اختيارك عذرا لن اقبل ان يكون وجودي مرهون بوجود اشخاص اخرين ساقبل ان اكون لا شيء امام هذه المعادلة


ليلة أخرى تمر دون أن أتذوق طعم النوم ليلة أخرى تشبه ما قبلها بالرغم من أنني أسكن غرفتي وسريري لكني أشعر بالخوف كل شيء حولي يخيفني يسبب لأطرافي التجمد هل سيخيفك مثلي لو قلت لك بأني سمعت صوت ذئاب النسيان خلف أسوار قلبي؟؟؟؟ أقسم لك بأني سمعتها تحاول سرقة ما تبقى لك بقلبي ربما هو خبر غير مقلق لك لكنه بالنسبه لي مرعب للغاية مرعب لأنك ما تركتي بداخلي غصناً واحداً أخضراً لأبدء به من جديد


ذات يوم وفي مكان كان يمتلئ بطعم الموت كتبت لها اسمها بقطرات دمي على زاوية إحدى صفحات دفتري اليتيم تابعت كتابتي باني احبك للأبد لم يدم عمر كتاباتي أكثر من 5 أيام فقط كانت بعدها تكتب بدماء قلبي كلمات عشقها المسمومة لغيري وقتها عرفت حجم غبائي وعرفت بأن كلامها لي كان زبدة للنهار ما أن أشرقت شمس احدهم في حياتها حتى ذاب وذهب


في ذكرى وفاة والدي 7\2\2009

وبعد مرور أربع سنوات أأصرخ لأملئ هذه السماء وأقول اشتقت لك؟؟؟
أم علي أن ابتلع غصتي كالعادة وأحولها إلى دموع تحرق بنزفها قلبي قبل عيوني؟؟؟
ليتني أستطيع أن أدفع عمري بأكمله لأراك ولو للحظة واحدة

فقد إشتاقت إليك الدنيا كلها يا أبي ,وإشتقت أنا لأنفاسك إشتقت لعينيك اللتان كانتا تفيضان بالرجولة اشتقت لابتسامتك ,اشتقت إلى حبات العرق التي كانت تزين جبينك اشتقت لرائحة عطرك التي لا زالت تملأ المكان اشتقت لحنانك
اشتقت لان القي بهمومي كلها على صدرك كم أتمنى أن تضمني يداك الآن أو أن تلامس شعري كما كنت تفعل دائما وتطمئنني بان كل شيء بخير
أربعة سنوات مرت بعدك كقافلة تمر فوق جثماني فتقتلني كل لحظة أعيشها دونك
رحلت بهدوء و صمت كالعادة ,ورحلت الدنيا معك يا أبي, رحلت وتركتني أعيش الوحدة والحرمان رحلت ولم يرحل وجودك داخلي,تركتني أعيش الظلام و الصمت و الدموع رحلت ورحل عن الدنيا كل طعم,فمن بعدك يستحق أن أناديه أبي ااااااه كم اشتاق أن أناديك بها وترد علي , اشتقت أن أجدك بانتظار حضوري تجلس لتبحث بوجوه المارين عني كما كنت تفعل دائما وكما افعل أنا الآن بحثاً عن أي وجه يشبهك
أتصدقني لو قلت لك أني اقبل كل يد تشبه يدك واقسم لك بروحك الطاهرة على ذلك
ااااااااااه كم اشتقت إلى رائحة يديك وعطرك, اطمئن يا والدي لا زلت عند وعدي حينما أقسمت لك بان أكمل طريقك بكل أمانة وان أحافظ على تراب وطني الذي أحببته أنت لوطنيتك والذي عشقته أنا لأنه احتضن جسدك فهنيئا لكل ذرة ثرى لامستك وهنيئا لهذه الدنيا التي احتوتك وهنيئا لي انا لأنك والدي وأعظم رجال الأرض رحمك الله يا والدي وعسى ان يكون اللقاء قريباً بإذن الله



شهور عدة مضت ولا زال الدمع مسفوحاً هناك ... شهور ولا زلت كما أنا أتألم بعمق
أغلقت هذه الليلة نوافذ القلب تماماً كي لا تتسرب أطيافك إليه وربطت على عيناي قطعة من الواقع الذي حجب عني رؤية ما حولي تماما
أتعلمين ليتني خلقت ضريرا هكذا لا اعلم لما أتمنى ذلك ولكن ربما لان الخيال رسم لي شيئاً والحقيقة رسمت لي نفس الشيء ولكن بصورة مختلفة
في كل ليلة وبعد ان أودع أوراقي التي لا زالت تبكي انتحار أقلامي احجز 

لنفسي تذكرةً نحو تلك اللحظات التي جمعتنا يوما فيمر بي قطار الذكريات بمحطات عدة محطات تحمل لي الكثير من الصور اعترف لك بأنها جميلة بأكملها كانت تحمل عبر ثناياها الكثير من الحب والعشق والجنون انظر لها من نافذة مقعدي أحاول الإمساك بإحداها ولكني لا استطيع أحاول بكل جهدي لكني افشل كعادتي اصرخ بشدة اركل ذلك الزجاج بيدي محاولا كسره لكن دون جدوى اسقط مغشياً علي من التعب وانظر بحزن نحو تلك اللافتة التي كتب عليها بخط حزين ......
"عذرا قوانين الرحلة تمنعك من الإحتفاظ بأي شيء قد تراه في تلك المحطات"
فتنتهي رحلتي بمحطتي الأخيرة وأنا احمل بيدي حقائب خيبتي والتي احملها نحو تلك الطاولة اليتيمة وقد طلبت كأساً كبيرة من الدموع الحارة علها تدفئ قلبي الذي بدأ يشعر ببرد الاحتياج ومع ذلك وبالرغم من كل ذلك العذاب أصر على حجز معقد آخر للرحلة القادمة والمتوجهة من هنا الى كل لحظات العمر معك



بعد أيام سيحتفل العاشقون بعيد الحب سيملأون عالمهم بالقلوب والورود الحمراء سيلتقون ويتبادلون التهاني سيفرحون بقدومه ككل عام أما انا فلن أشاركهم فعيدي هذا العام مختلف تماماً عيدي هذا العام سيتميز بالغياب الطويل سأحتفل وحدي بقلب احمر وورود سوداء سأحتفل مع قلبي النازف وورودي التي اعلنت حدادها عذراً سأعترف بكل شيء سوى ذلك المدعو بالحب فهو محرم تماماً على قلبي الموجوع

تباً هل أنا مخطئ أم أنك لا تنظرين من نافذتك ألم يخطر ببالك احد طيوفي ؟؟

أم أنك لا تتوقعين ولو للحظة بأني هناك؟؟لماذا أستمر إلى الأن وبرغم كل شيء بالتواجد هنا؟؟تباً لي لما لا زلت أعشق ذلك السور وهذا الشارع؟؟لما لا زلت أتردد اليه كالمجنون؟؟لما لا زلت أذوب عشقا في أن أحرق نفسي أمام نافذة غرفتك علها تصلك رائحة الامي التي ملأت المكان؟؟

لما لا زلت ككل مرة وقبل ذهابي التقط أحد حجارة ذلك الشارع أقبله بشوق وأخذه ليسكن مع تلك الأشياء التي تتفنن بتعذيبيلا زلت كما أنا ورغم كل محاولاتي الفاشلة وبرغم كل تلك الأقنعة أسقط مغشياً علي من كثرة البكاءفما بداخلي لا يكف عن إستفزاز دموعي التي تحرق قلبياسئلة كثيرة بداخلي ولكني افضل الصمت خوفاً من ان تقتلني الأجابة





يتملكني الكثير من الوجع هذا اليوم ويبدو أن الحمى أصرت إلا وأن تكون ضيفتي أيضاً هذا الصباح

أشعر بالضياع منذ الأمس كل شيء حولي مبعثر حتى نبضات قلبي أضاعت طريقها
أنا الآن أسير في أحد الشوارع الخالية تماماً تصفعني نسمات الهواء الباردة وبرغم كل ذلك أشعر بالإختناق يغازل أنفاسي وأقسم بحزني باني لو صعدت إلى السماء لشعرت بذات الإختناق لأن هناك من يغلق أبواب رئتاي عن التنفس حتى لا تتسرب ذكرياتك من داخلي لا يهم فالمهم عندي أن أبقى محتفظاً بالكم الهائل من تلك الذكريات والتي أسترجعها كل
 لحظة وحيداً والتي أدمنها كل ما بي
ما يقلقني حقا هي ملامحي التي ما عدت قادراً على تمييزها فلا أنا ميت ولا هي أدنى علامات الحياة بادية عليّ
أتعلمين لطالما تمنيت أن نكون سويةً ولطالما فكرت بذلك كان تعلقي بك أشبه بتعلق النجوم بالسماء فهي غير قادرة على العيش في أي مكان غيرها كذلك أنا وحتى آخر اللحظات التي سبقت جريمة قتلي كنت عاجزاً تماما أمام فكرة البعد عنك
قبل أيام كنت أجلس مع صديق لي سألني سؤالاً كاد أن يوقف تدفق الدم داخل شرايين قلبي كان سؤاله كوقع برق على شجرة صنوبر سألني "أحقا أخرجتها من قلبك؟؟"....عندها أحسست بأن الدنيا تدور دون توقف وبسرعة خاطفة أجبته بنعم لا أعرف لما كانت إجابتي للحظة تحمل الكثير من الحزم والجدية في حين أني اسمع بكاء قلبي خلف أضلعي
أتعلمين تمنيت أن أكون مقتنعاً تماماً بإجابتي له ولكني لا زلت وإلى الآن أحتفظ بالكثير الكثير منك ليس ضعفا لا والله ولكن لأن كل ذرة بجسدي عشقتك وقبل أن أصدر قراراً بنفيك خارج قلبي يستوجب علي أن أقوم بنفي :
- أنفاسي
- قطرات دمي
- قلبي
- وروحي التعبة بسببك
أتعلمين كنت مدركاً منذ اللحظة الأولى التي التقيتك بها بأني سأدمنك بمنتهى العشق وأيقنت بأنك اختصار تام لمعنى الأنوثة والذي يتحدثون عنه في الروايات فقط
لحظتها فقط أدركت باني سأمارس الرهبانية يوما دونك ولكني لم أتوقع أن تكون النهاية بهذا الشكل لم أتوقع أن تأخذك الأقدار التي إتفقتي معها على أن تذهب بك نحو جدار صلب إرتطمت به عدة مرات محاولاً كسره ولم أنتهي سوى بنزيف حاد في القلب وبقاء ذلك الحائط صامداً
أجهل لما وبرغم كل ذلك النزيف وبرغم تقارير الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة قلبي والذي أكد لأكثر من مرة خبر وفاته لا زال قلبي يحتوي على كم هائل من الذكريات الجميلة معك لا زلت أجهل لما وفي كل مرة أرى أي شيء يخصك ينتفض قلبي ويعود للحياة من جديد قبل ليال مرت بجابني إحداهن كانت تضع عطرك وقفت الدماء معلنةً عصيانها بعروقي وتبدلت الواني وهجرت عيني دمعة قاسية كادت أن تحرق عالمي بأسره
لا أعلم لما أحسست بالكثير الكثير من الخوف نهضت من مقعدي وهربت مبتعداً حتى لا أرتوي من عطرك فتذوب روحي شوقا وأخسر صمودي هذا أمامك
هنيئاً لي يبدو وأني أتقن دوري الآن بجدارة فانا أكتم وبكل ثقة كل تلك الأحاسيس والأشواق حتى صرخات الغضب التي لطالما وددت لو أني استطيع تفجيرها بوجهك أخنق رغبتها العارمة بالانفجار الآن
أتقنت دوري بالتناسي وبأني شخص قوي أمام مشاعري التي تعشقك بجنون أتقنت كل شي ترينه الآن ولكني بالحقيقة أضعف من ذلك بكثير أضعف من أن أعيش حياة جديدة دون أن يتسرب وجهك الطفولي إلى ذاكرتي ليعيدني إلى نقطة البداية
ولكني مع كل اعترافاتي هذه سأكابر على مشاعري وأصدر حكما نهائياً بالسجن المؤبد لها حتى لا تبوح لك يوماً بحقيقتها
عذرا صغيرتي فأنتي من صنعتي كل ذلك أنتي من كنت تلونين لي هذه الأقنعة التي أتفنن بلبسها أمامك كلما أحسست بقربك مني وأمام الجميع والتي أفشل أحيانا بالمحافظة عليها فتسقط لتفضح حقيقة كل شيء لك بداخلي
أنتي من دستي أزهار مشاعري بقدميك دون أن تلتفتي لصراخ قلبي الذي لطالما سمعتي صوت بكائه وإستنجاده بالرحمة ولكنك لم تعيريه أي إهتمام