الخميس


اليوم كان الأصعب على الإطلاق جلست انتظر إشراق شمسه بمنتهى الخوف يبدو  وأن الثواني بدأت بالتأمر علي ايضا فهي ترفض الرحيل من قبل أن تترك فوق كاهلي جرحا جديدا يصعب حمله
اتصدقين بأني وبرغم ذلك الحزن الذي يحيط بي بسبب مرضي الا واني بكيتك اليوم احتياجا
لا تستغربي
 نعم بكيت احتياجا لأي يد قد تمتد لتربت فوق كتفي لتخفف من المي
احتياج لأي حضن قد يخطفني من أيدي الخوف ليلقي بي في مهد الأمان
احتياج بعمق لا يمكن وصفه لأن اصرخ عاليا بأني إرتويت من اكواب الجراح والعذاب التي يصر القدر على سكبها وبكرم بالغ لي ما يقتلني حقا وبأني وبرغم كل شيء لا زلت ارى كل النساء انتي ولا زالت ملامحك ضحكتك حتى تلك الأشياء التي لم يكن غيري يلحظها أصبحت تتجلى أمامي في كل لحظة
- الوانك
- عطرك
حتى طريقة ربط شالك كلها اشياء لا زالت تستمر في نبش قبر قلبي الذي لطالما دفنت به جثمان حبك
أتصدقين....يا صغيرتي "اسف أقصد من كنتي صغيرتي"
حتى تلك النساء اللاتي يحاولن زرع بذور حبهن في صحراء قلبي القاحلة اتفاجئ بأن صحرائي ترفض وبقوة ان تنبت غير زهرك وأنها لا تحفظ سواك ولن تحفظ يوما سواك
قد يكون هذا نبأً ساراً لك لكنه ليس كذلك لي
ليس حبا بمعرفة غيرك فأنا لا احمل بداخلي قلبا قادرا على النبض بعدك
ولكني أموت اختناقا في كل لحظة اسأل فيها عن سبب صدي لكل النساء بعدك وتكون إجابتي معاكسة تماما للحقائق التي يصرخ بها قلبي بأنك لا زلتي وبرغم كل شي مستوطنة شرسة تعبث داخل القلب بأنانية
يبدو وأني احتاج لانتفاضة وعصيان قلبي لأتخلص من وجودك داخلي ولأعن استقلالي التام عن كل ما يربطني بك
آآه لو تعلم كم آلمتني تلك القيــود؟
مُضحكٌ لو أخبرتُك أنّي قيّدتُ صوتــي كي لايهاتفك..ويداي كي لاتتّصل بك
وعيناي كي لاتدمع شوقاً إليك..لكنّي لم أستطع أن أقيّد ذاكرتي
ولاقلـــبـــي الذي يخفقُ حيناً..ويئنّ أحياناً أخرى!

السبت

برغم كل تلك الوعود التي اقسمت يوما على البر بها
الا واني خنت نفسي هذه المرة وغدرت بقلبي الموجوع بسببك
واتصلت بك....
لم اعرف لماذا فعلت ذلك ربما ان السبب هو ذلك الحنين الذي لا زال يرفض ان يغفو بداخلي او يسقط مغشيا عليه من كثرة الوقوف الذي ارهقه
اتعلمين سأصدقك القول ....
كنت احتاج للحظة اسمع بها صوتك لأثبت لنفسي بأني لا زلت على قيد الحياه
وعندما لم تردي تأكدت بأني مت منذ زمن ولم تشعري بي ولكني لا زلت اكابر وأتصنع الحياة

أعدت صنع القهوة للمرة الثالثة
ومسحت غبار نافذتي كثيرا لألمحك حين تأتي هذه الليلة
إنتظــرت
و إنتظــــرت
و إنتظــــــــرت
وفي النهاية غفوت وبقي جرحي مستيقظاً 


"ما أحببتك يوماً لأفنى"
         ETG