اليوم كان الأصعب على الإطلاق جلست انتظر إشراق شمسه بمنتهى الخوف يبدو وأن الثواني بدأت بالتأمر علي ايضا فهي ترفض الرحيل من قبل أن تترك فوق كاهلي جرحا جديدا يصعب حمله
اتصدقين بأني وبرغم ذلك الحزن الذي يحيط بي بسبب مرضي الا واني بكيتك اليوم احتياجا
لا تستغربي
نعم بكيت احتياجا لأي يد قد تمتد لتربت فوق كتفي لتخفف من المي
احتياج لأي حضن قد يخطفني من أيدي الخوف ليلقي بي في مهد الأمان
احتياج بعمق لا يمكن وصفه لأن اصرخ عاليا بأني إرتويت من اكواب الجراح والعذاب التي يصر القدر على سكبها وبكرم بالغ لي ما يقتلني حقا وبأني وبرغم كل شيء لا زلت ارى كل النساء انتي ولا زالت ملامحك ضحكتك حتى تلك الأشياء التي لم يكن غيري يلحظها أصبحت تتجلى أمامي في كل لحظة
- الوانك
- عطرك
حتى طريقة ربط شالك كلها اشياء لا زالت تستمر في نبش قبر قلبي الذي لطالما دفنت به جثمان حبك
أتصدقين....يا صغيرتي "اسف أقصد من كنتي صغيرتي"
حتى تلك النساء اللاتي يحاولن زرع بذور حبهن في صحراء قلبي القاحلة اتفاجئ بأن صحرائي ترفض وبقوة ان تنبت غير زهرك وأنها لا تحفظ سواك ولن تحفظ يوما سواك
قد يكون هذا نبأً ساراً لك لكنه ليس كذلك لي
ليس حبا بمعرفة غيرك فأنا لا احمل بداخلي قلبا قادرا على النبض بعدك
ولكني أموت اختناقا في كل لحظة اسأل فيها عن سبب صدي لكل النساء بعدك وتكون إجابتي معاكسة تماما للحقائق التي يصرخ بها قلبي بأنك لا زلتي وبرغم كل شي مستوطنة شرسة تعبث داخل القلب بأنانية
يبدو وأني احتاج لانتفاضة وعصيان قلبي لأتخلص من وجودك داخلي ولأعن استقلالي التام عن كل ما يربطني بك




